لحظات الوداع
من أقسى اللحظات التي يمر بها الإنسان هي تلك اللحظة التي يقول فيها وداعا للأشخاص الذين يحبهم.
انا شخصيا دائم الهروب من تلك اللحظات , تجدني في مثل هذه اللحظات لا أطيق البقاء والتفرج في من أودعه.
هناك مثلا شخص يقربني ذهب لآداء عمرة , لما أخبر أمه قبل أن يذهب لم تستطع الوقوف وهي الآن حبيسة سرير المستشفى :(
لست أقول بذلك أنني سأصل إلى هذه الدرجة لكن لا أحب فقط تلك اللحظات.
يعتبرها البعض شيئا عاديا والبعض الآخر يعتبرها أمرا قاسيا مثلي خصوصا لو كان الوداع نهائيا يعني دون عودة بذلك ستحس بالغربة وتحس أن هذا الشخص ترك مكانه شاغرا لا يملأه إلا هو.
لكن ماقدر يجب أن يأتي ويجب على الشخص أن يتقبل ذلك حلوه ومره.
كثير من الأمور أحاول نسيانها تقريبا بالخروج , إما في جولة بسيطة مشيا أو بسفر في رحلة مع أصدقائي.
لكن الوداع لا أجد له مهربا منطقيا فمهما غيرت من الجو سأعود لأجد ذلك المكان الشاغر :(
لكن ارى في الأخير أن الزمن كفيل بكل شيء فقد رزقنا الله نعمة النسيان.
5 تعليقات
اكره الوداع
ردلكنه يبقى ضروريا
من اجل اللقاء مرة أخرى
مثلك تماما أنا
ردلا أحب الهروب من الوداع حتى لا أحزن للفراق
بل حتى لا أرى نظرة الضعف في أعين من أفارق
أحسست بكل كلمة قلتها وشعرت بمدى حزنك.
ردأوافقك الرأي وأنا أيضا أكره ذلك بل أني لا أستطيع الوقوف والمواجهة.
الوداع غربة حقيقية.وكما قلت في اخر كلامك الزمن كفيل بكل شيء ونسأل الله سبحانه أن يرزقنا نعمة النسيان.
دمت مبدع يا سعد.
@marrokia
ردمرحبا يا ليته يكون وداع لقاء آخر لكن أنا أقصد الوداع النهائي :(
@سليم:
مرحبا سليم, أظن أننا كرجال نتصف بها كثيرا.
@ملح الحياة:
لقد كشفتي سري , ففعلا كتبتها في لحظة حزن. شكرا على التعليق وأرجوا أن لا تغيب شمس تعليقاتك عنا :)
الوداع يعد بلقاءٍ أكبر ممّا تتخيّل
ردلقاء انفعاليسّ.. روحانيّ.. عقليّ..
لقاء يعلو على كلّ مادّة.. وعن أيّ حاسة.. ويتجلّى في كلّ ذات!