الثلاثاء، 16 مارس 2010

ترك العمل

لأول مرة سأكتب عن عملي في تدوينة حاصة :(
لكن في وقت سيء.
حبي أن أكون حرفي هو سبب تركي لمقاعد الدراسة, لكن هدا الحب لم يدم طويلا ليتحول إلى كراهية للحرفة التي إخترتها.
إخترت أقرب الناس لي في البداية لأتعلم ميكانيك تصليح السيارات , فقد كان خالي لكن للأسف كان عكس المتوقع , فبدل أ يبسط الأمور على مبتدئ مثلي كان يصعبها ويحاول جاهدا منعي من لمس الأشياء ليس خوفا عليها بل خوفا من أن أتعلم كيف أستخدمها.
هدا كان السبب الأول في الكره أما الثاني فقد كان معاملة الناس لكل من كان مبتدئ أو الأصح كل متعلم حيث يحاولون إستعباده بغسل القطع التي سيشترون بديلا لها فقط لكي لا تتسخ أيديهم ويجدون دعما كبيرا من صاحب الورشة الذي من المفروض أن يكون خالا لي.
تخرجت بحمد الله من الجحيم وأخذت شهادتي بمستوى جيد من ناحية الكفائة إرتحت مدة ثلاث شهور لأقرر بعدها البحث عن عمل بحرفتي في مؤسسة حكومية كانت أو خاصة.
وفعلا وجدت عملا في فرع صغير لشركة toyota
 عملت معهم مدة ثمانية أشهر لأكتشف بعدها أن المكان لا يناسب أمثالي (لا أريد خوض الكلام في الكوارث التي حدثت بسببهم)
تركت العمل معهم وجلست بدون عمل مرة ثانية وهذه المرة أطول فقد بقيت مدة خمسة شهور لأقرر بعدها أن أعود إلى خالي لكن بصفة عامل لا متعلم.
عملت معه مدة ثلاث شهور لأكتشف أيظا أنه لا يهمه إن كنت تتقن عملك أو أنك جديد في الميدان (ربما لتعوده في مدة عامين أن أكون مطيعا لأوامره)
تركت العمل معه لأبقى مدة أربعة شهور أخرى نصحني فيها أخي أن أفتح محلا خاصا بكل خدمات الكمبيوتر.
قمت بتطبيق الفكرة وبقيت أعمل بها مدة ستة أشهر إلا أن دخلها كان ضعيفا جدا.
فأحببت العودة إلى حرفتي التعيسة لأجد عملا في مصنع عملت به ثلاثة أيام كأنها ثلاث سنين , فقد كان إستعبادا للعمال , صاحب العمل كان يشتم عماله ويرميهم ببقايا طعامه .
بالنسبة لي لما رأيته يشتم رجلا في مقام والده أحسست أن العمل معه ذل ومهانة تركت العمل ولم آخذ أجرا.
في الأخير بقيت شهرا وذهبت إلى ورشة قريبة قال لي صاحبها أنه لن يقبل أن أعمل معه حتى يستشير خالي وافقت على ذلك وتركته.
في مدة أسبوع تقريبا عدت له ليقول لي تعال غدا للعمل.
هذا الرجل عملت معه إلى اليوم :)
لكن الآن قررت تركه بعد أن ضاقت بي السبل فقد أًصبح يفكر بأنانية واضحة.
من جهتي علمتني تجاربي مع كل هؤلاء الناس أن لا طيبة في العمل فالكل يريد ما تنتجه لا كيف خلقك أو معاملتك.
في الأخير أعذروني كنت أريد كتابة أشياء أخرى أكثر فرحا أو ما شابه

شارك هذا مع أصدقائك


4 تعليقات
avatar

والآن ماذا ؟
أم أنك لا زلت تفكر ..
على كل حال أتمنى لك التوفيق ..

رد
avatar

اهلا اخ سعد اثارني موضوعك الذي تطرق الى امور في حياتك

احسست انك لست صبورا .. ان كنت تريد ان تعم انتقل الى مدن كبرى غامر لا تجلس في مدينتك الصغيرة كما العمل يتطلب الصبر ثم الصبر والصبر.
و اتمنى لك التوفيق

لقد كنت هنا

سلام

رد
avatar

* رضا الناس غاية لا تدرك *
أنت من الناس ، وهم من الناس .... هده هي الحياة عليك أن تضحي من أجل أن تكسب .... لا يوجد شيء مجاني ... بالتوفيق

رد
avatar

نصيحتي لك افتح ورشة خاصة بك يا سعد...قوم بدراسة جدول شامل وقرر وإبدأ...ربما في يوم من الأيام سأسمع عن شركة سعد الدين لصيانة السيارات.والله ليس مستبعد.
أتمنى لك التوفيق.

رد

يتم التشغيل بواسطة Blogger.