ألهمتني أحد التدوينات التي قرأتها في مدونة
عالم حبيب لكتابة هذا الموضوع ألا وهو الزواج.
الزواج في عصرنا أصبح من الأشياء الجد صعبة أبدئها من الفكرة إلى شريك الحياة إلى تكاليف العرس ...إلخ
وكما قالت النكتة : أن شابا أراد الزواج , وبعد تفكير ملي وتحمس للفكرة ذهب إلى أبيه ليخبره بأنه ينوي الزواج .
الإبن :أبي أنا أفكر وبجدية بأن أتزوج.
الأب: إنصرف عني يا بني فأمك لا تزال تدين لي بمهرها.
°o°
وهناك الكثير من النكات في هذا الموضوع يؤلفها الشباب لينسوا أنفسهم هذا الواقع المرير الذي يعيشونه.
ما سبب عزوف الشباب عن الزواج.
أعود بأمثلة من بلدي الجزائر:
نحن بلد مختلف ألوانه كما يعرف البعض أو الكل , مصنفون على حسب العروش و العرش ربما نستطيع وصفه بالقبيلة وكل عرش وشروطه (يا حبيبي ألا يكفينا تلوننا)
فمنهم من أصل أمازيغي منقسمون إلى: شاوية,قبايل,بني مزاب...)
والعرب هناك أولاد نايل وسوامع وسحاري (من كلمة صحراء)
على كل مثلا لو تذهب إلى الشاوية فإن كنت من العرش سيزوجوك بشرط يقارب 138$
أما أولاد نايل كما قال أحد اصدقائي وهو من هذا العرش فبما يقارب 138$ + قنطار من الصوف.
وإن لم تكن من العرش فويلك ويا سواد ليلك من غلا ء مهور.
المهم ما أريد الوصول إليه أن الزواج عندنا يرتفع بإرتفاع سعر البترول ويعمل أهل العروس كموضفي البورصة(مراقبون أكفاء فلا تخف عليهم)
هنا نفهم أن للأهل دور مهم لعزوف الشباب عن الزواج.
هناك من يقول سهل الأمر ولا تبالغ في تضخيم المسألة:
أنا من الأوائل في تشجيع الناس لتبسيط المشاكل لكن أن نقابل بشروط تعجيزية فهذا ما أرفضه يا أخي إن وجدت عيبا في الشاب من ناحية الخلق والدين لاتزوج أما إن رأيت فيه عجزا ماديا لماذا ترفضه.
ربما بعد الزواج يفتح له الله من أبواب الرزق مايكفيه وزوجته.
وهناك العديد من القصص من هذا الجانب.
فمثلا لي جار من ذوي البشرة السوداء أتى أحدهم ليخطب إبنته وكان لون بشرته بيضاء إستغرب الكثير من أهل الحي هذا الإختلاف الواضح (عنصريون).
كان المسكين لا يملك قوتا يكفيه ورغم كل هذا قام الجار بتزويجه :)
هل تصدقون أنه رزق بعمل في شركات الجنوب (يا حبيبي على شركات الجنوب)
يعني ما يكفي لبناء منزل فخم وسيارة رباعية الدفع من شركة toyota ....إلخ
فأصبح الناس يتسارعون ليسألوا إن بقي لجارنا من بنات الحظ (أمزح فقط)
المثال طرحته لكي أعالج موضوع الرفض بسبب العمل.
يا إخواني: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا).